التعليم عن بعد: ميزاته-سلبياته-أفضل الجامعات التي تعتمده:
شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مجال التعليم عن بعد “التعليم الالكتروني”، حيث باتت تعتمد أغلب دول العالم على الانترنت في مجال التدريس لما فيه من توفير للجهد والمال.
سنذكر في هذا المقال ما هو التعليم عن بعد وما هي إيجابياته وسلبياته، بالإضافة إلى ذكر بعض الجامعات العربية والعالمية التي تعتمده.
كيف بدأت فكرة التعليم عن بعد (Distance Learning)؟
هو أحد أشكال التعليم المتطور الذي انتشر في الفترة الأخيرة التي شهدت غزو الانترنت لكل المجالات.
ومن بين هذه المجالات “التعليم”، حيث تطورت الوسائل التعليمية لتناسب العالم الافتراضي.
والذي يوفر بيئة تعليمية متكاملة للتواصل بين الطلاب والأساتذة عبر الإنترنت بعيدًا عن المعوقات المتمثلة في المسافات الجغرافية والتكاليف الباهظة.
وقد بدأت فكرة التعليم الإلكتروني عن بعد في الجامعات الأمريكية، التي بادرت بمراسلة الطلاب عبر البريد وتوفير كافة الوسائل التعليمية من فيديوهات شرح، واجبات، تسجيلات…الخ، ومع تطور التكنولوجيا تطورت وسائل المراسلة حتى ظهر مصطلح التعليم عن بعد بواسطة الإنترنت.
وذلك ليتسنى للطالب الدراسة بكل حرية، إلا أنه سيضطر على الحضور في الامتحان النهائي في الجامعة،
طريقة التعليم عن بُعد:
ساهمت أزمة وباء كورونا في توجيه الأنظار إلى التعليم الالكتروني والتعليم عن بُعد، حيث توقفت الكثير من الأنشطة وتأثرت سلبًا العديد من القطاعات منها القطاع التعليمي في جميع بلدان العالم.
الأمر الذي اضطر لإيجاد بديل للاعتماد عليه بشكل رئيسي وذلك من باب الخروج بأقل الخسائر الممكنة.
ومن هنا بدأت المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم بتطوبر استراتيجيات التعلم عن بعد، ليشمل جميع المراحل الدراسية ابتداءً من التعليم الأساسي ووصولًا للتعليم الجامعي.
حيث أصبح الطلاب يتلقون المحاضرات والواجبات الدراسية الكترونيًا خلال تواجدهم في منازلهم مع ضمان تحقيق التواصل التام ما بين الطلاب والمعلمين عبر الإنترنت دون الحاجة للذهاب إلى القاعات الدراسية.
وتتم عملية التعليم عن بعد عبر طريقتين:
- أن يكون الطالب حاضرًا في ذات الوقت التي يلقي فيها المعلم المحاضرة وذلك عبر تنسيق مسبق. وهذه الطريقة تلزم الطلاب بالالتزام بوقت محدد لحضور المحاضرة مع المعلم بشكل الكتروني مرئي، وهذه الطريقة تفقد التعلم عند بعُد مرونته بعض الشيء نتيجة لإلزام الطالب بوقت محدد.
- التعليم غير المتزامن والتي تُعتبر أكثر مرونة من الطريقة الأولى، فمن خلال هذه الطريقة يتم تلقي المواد الدراسية أسبوعيًا. الأمر الذي يوفر حرية أكبر للطلاب في الفهم والدراسة.
قد يهمك أيضًا:
ما هي أشكال التعليم عن بعد؟
للتعلّم عن بعد عدة أشكال يُقبل عليها الكثير من الطلاب من أجل الحصول على شهادة علمية من إحدى الجامعات العالمية، وأشكاله هي:
Asynchronous Learning (التعليم غير المتزامن):
وهو أحد أنواع التعليم عن بعد التي لا يكون الطالب فيها ملزمًا بجدول زمني، حيث أن المناهج الدراسية تكون على هيئة شروحات مرئية ومسموعة يطلع عليها الطالب وقتما يشاء ثم يخضع للاختبار لنيل الشهادة.
Synchronous Learning (التعليم المتزامن):
وهو على عكس النوع الأول، يكون فيه الطالب مُلتزم بجدول زمني للمحاضرات، كما يلتزم بتسجيل الدخول في أوقات مُعينة للتواصل مع أساتذته وزملائه فيما يُسمى بالـ Video Conference.
Hybrid Learning (التعليم الحديث):
وهو النوع الذي يمزج بين النوعين السابقين، حيث يكون الجدول الزمني للمحاضرات بالاتفاق بين الأساتذة والطلاب، بالإضافة إلى أنه لا يتم إجبار الطلاب فيه على الحضور بشكل دائم وإنما حسب ما تستلزمه المحاضرة.
ميزات التعلم عن بعد:
تم تسليط الضوء مؤخرًا على التعليم عن بعد بشكل كبير وذلك لميزاته التي تساهم في انتشار العلم بطريقة سهلة وتواكب الظروف الحالية، ومن أبرز هذه الميزات:
- تقليل المصاريف الدراسية، فلم يعد هناك حاجة لإنفاق الأموال لا للمواصلات ولا للكتب الدراسية التي أصبحت كتبًا الكترونية يسهل توافرها وتحميلها.
- يعتبر التعلم عن بعد أفضل من التعليم التقليدي لما يحققه من تفاعل طلابي، وتوافر المحاضرات وإمكانية الرجوع إليها في أي وقت على عكس التقليدي، بالإضافة إلى أنه أصبح معتمدًا عالميًا.
- المساهمة في خلق حافز لدى الطلاب والمعلمين، وذلك لوافر طرق جديدة أكثر إبداعًا من الطرق التقليدية المملة التي مع الوقت تفقد الرغبة في البحث والتعلم.
- توافر الكثير من أساليب التعليم المرئية والمسموعة، حتى يتمكن كل طالب من اختيار الطريقة الأفضل له في التعلم.
- تنمية مهارات الانضباط وتنظيم الوقت عند الطلاب.
- المرونة، والتي تتمثل في السماح للطالب بوضع مخطط دراسي لكل مادة بالطريقة التي تناسبه.
- إتاحة الفرصة أمام أكبر شريحة من الطلاب للالتحاق بالعديد من الدورات التعليمية عبر الإنترنت بكل سهولة لمختلف الأعمار، وخاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة.
- تعدد الخيارات الخاصة بالمواد والبرامج الدراسية.
سلبيات التعلم عن بعد:
وكما لكل شيء جديد إيجابيات وسلبيات، فإن هذه القاعدة تشمل أيضًا التعليم عن بعد، والتي تكمن سلبياته في:
- صعوبة التواصل الشخصي بين الطلاب والمعلمين مما يقلل من حجم الاستفادة من خبراتهم.
- غياب الرقابة الذاتية لدى بعض الطلاب.
- الحاجة إلى توافر بيئة تكنولوجية قوية من إنترنت وحواسيب سواء لدى المعلمين أو الطلاب، الأمر الذي يصعب تحقيقه عند الجميع.
- عدم إحكام الرقابة التامة على الامتحانات الالكترونية بطريقة تمنع حدوث الغش أو تثبت خضوع الطالب بنفسه للامتحان.
الجامعات العربية التي تعتمد التعليم عن بعد:
انتشرت الجامعات الافتراضية العربية والتي تعتمد مجال التعليم عن بعد في جميع أنحاء الوطن العربي، وذلك إيمانًا منها بأهميته ودوره الفعال في دمج التكنولوجيا الحديثة والتعليم.
ومن أبرز هذه الجامعات العربية:
جامعة طلال أبو غزالة TAGI-UNI:
والتي أنشئت عام 2012 من قبل منظّمة طلال أبو غزالة، وذلك بهدف تسهيل إجراءات الالتحاق بالجامعات دون الحاجة إلى السفر إلى بلد تواجدها، وتقدّم هذه الجامعة مجموعة من البرامج الأكاديمية في العديد من التخصصات أهمها:
- الأعمال.
- التسويق.
- تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- المحاسبة.
- العلوم التربوية.
- الرعاية الصحية.
- القيادة وإدارة المنظمات غير الربحية.
- العلوم الجنائية.
- العدالة الاجتماعية.
- هندسة البرمجيات.
وتقدّم هذه الجامعة شهادات البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى مجموعة من الدورات والشهادات التي تربط بين التعليم واحتياجات السوق في مجالات مثل:
- الإدارة.
- المحاسبة والعلوم المصرفية.
- خدمة العملاء.
- حقوق الملكية.
- سلاسل التوريد.
- التعليم والتقييم.
- اللغات الحديثة.
- الموسيقى.
- التوفلز
- الآيلتس.
وتستطيع معرفة تفاصيل أكثر حول برامج هذه الجامعة وتفاصيل التسجيل من هنا
جامعة المنصورة:
تأسست وحدة التعليم الإلكتروني ELU في جامعة المنصورة بمصر سنة 2005 كقسم في مركز التطوير بالجامعة، الذي يحرص على دعم أنشطة التعليم بما فيها:
- التدريب والتطوير التعليمي.
- خدمة الدعم الفني على مدار الساعة.
- المختبرات العلمية الافتراضية.
- الاستوديوهات الافتراضية.
- المجلّات الإلكترونية.
- الخدمات الطلابية الإلكترونية.
وتستطيع معرفة تفاصيل التسجيل في هذه الجامعة من هنا
الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني:
بدأت الجامعة المصرية بتقديم أنشطتها التعليمية من دورات تدريبية وبرامج بحثية سنة 2009.
حيث تمنح طلابها درجة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية في ثلاث مجالات مختلفة، وتوفّر للملتحقين بيئة افتراضية تقلّل من نسبة الاعتماد على الأسلوب التقليدي (الاتصال المباشر) بين الطلاب والمدرّسين.
وتستطيع معرفة تفاصيل أكثر حول هذه الجامعة من هنا
جامعة البحرين:
وتسعى جامعة البحرين التي أنشئت عام 2004 لمواكبة آخر التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في التدريس، بالإضافة إلى تقديم تحسينات نوعية في التعليم.
وذلك لإعداد خرّيجين أكفاء قادرين على مواكبة التغيرات المستمرّة والاستفادة منها في خدمة بلدانهم.
وتستطيع معرفة تفاصيل اكثر حول هذه الجامعة من هنا
جامعة تونس الافتراضية:
وهي جامعة حكومية تأسست في يناير 2002، وتقوم بتطوير دورات دراسية ومنهاج تعليمي يتوافق مع بقية الجامعات التونسية.
وتتضمن البرامج التدريبية لجامعة تونس الافتراضية ذات الشهادات المعتمدة :
درجات الماجستير في تخصصات مثل:
- التكنولوجيا وشبكات الاتصال.
- تحسين وتحديث المؤسسات.
- السياحة البيئية.
درجة البكالوريوس في عدد من التخصصات مثل:
- الإدارة التطبيقية.
- العلوم التطبيقية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- تسويق الإلكترونيات والاستراتيجيات الرقمية.
- التدريب المستمر في مجالات:
- الحاسوب والإنترنت.
- اللغة الإنجليزية.
- تكنولوجيات الحاسوب (الأمن السيبراني، علم البيانات الضخمة…الخ).
وتستطيع الحصول على تفاصيل اكثر حول هذه الجامعة من هنا
الجامعة الإسلامية الدولية:
يقع مقرّ الجامعة الإسلامية الدولية الأساسي في غامبيا، لكن يوجد لها فروع أخرى في عدد من الدول العربية من بينها تونس وقطر.
وتهدف هذه الجامعة للوصول للعالمية عبر برامجها عالية الجودة:
- الدبلوم Associate Degree ومدّته سنتان.
- البكالوريوس ومدّته أربع سنوات.
- الماجستير ومدّته سنتان.
وتستطيع الحصول على تفاصيل حول طريقة التسجيل من هنا
جامعة العلوم الإبداعية:
والتي تقع في الإمارات العربية المتحدة، وهي جامعة تعليم مدمج تستخدم أساليب الاتصال الحديثة لتقديم تعليم حديث متطوّر لطلابها.
وتقوم الجامعة بتوفير الوقت والجهد والمصاريف، حيث أن جميع المحاضرات تكون عبر الإنترنت، وتقدّم الجامعة حاليًا شهادات دراسات عليا بالإضافة إلى شهادات البكالوريوس في عدد من التخصصات.
تفاصيل أكثر حول هذه الجامعة تجدها على موقعها الرسمي من هنا
قد يهمك أيضًا:
أفضل 5 دول للتعليم والمنح المجانية في العالم
الجامعات العالمية التي تعتمد التعليم عن بعد:
جامعة سنترال فلوريدا – University of Central Florida:
من أفضل التخصصات التي تدرّسها جامعة سنترال فلوريدا عن بعد هي تخصصات الرعاية الصحية.
وتقدم الجامعة برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بالإضافة إلى الدورات في قسم الآداب الذي يشمل تخصصات التاريخ واللغة الإنجليزية والعلوم السياسية بالإضافة إلى الإعلام وغيرها من التخصصات.
تستطيع معرفة التفاصيل حول هذه الجامعة من هنا
جامعة أوكسفورد – University of Oxford:
وتحتل جامعة أوكسفورد المرتبة الرابعة كأفضل جامعة في العالم ورقم واحد على مستوى المملكة المتحدة وفقًا لمؤشر تايم للجامعات لعام 2011-2012.
ويسعى التعليم عن بعد في جامعة أوكسفورد إلى توفير طرق جديدة ووسائل مُبتَكرة في مجال التعليم حيث تُقدِّم أكثر من 90 تخصصًا، تستطيع التعرف عليها وعلى تفاصيل الجامعة من هنا
جامعة بنسلفانيا – University of Pennsylvania:
تَقَع جامعة بنسلفانيا الخاصة في الولايات المتحدة في ولاية بنسلفانيا في مدينة فيلادلفيا.
وتأسَّست جامعة بنسلفانيا عام 1755 ممَّا يجعلها واحدة من أقدم مؤسسات التعليم العالي على مستوى الولايات المتحدة، وتحتل المركز التاسع عاشر على مستوى العالم.
ويَشْمل التعليم عن بعد في بنسلفانيا المجالات التالية:
- الآداب والعلوم.
- الطب.
- التمريض.
- طب الأسنان.
- الهندسة.
- دورات تعلُّم اللغة الإنجليزية.
وتستطيع معرفة تفاصيل أكثر حول هذه الجامعة من هنا
جامعة ييل – Yale University:
تأسَّست جامعة ييل عام 1701 لتكون بذلك ثالث أعرق جامعة على مستوى الولايات المتحدة، حيث تتيح إمكانية التعليم عن بعد لطلبة البكالوريوس وطلبة التعليم العالي بالإضافة إلى بعض الدورات المجانية والمدفوعة عبر الإنترنت.
وتستطيع معرفة تفاصيل أكثر حول هذه الجامعة من هنا
المنح الدراسية:
بما أن التعليم عن بعد ليس مجانيًا بشكل تام، إلا أنه أوفر من التعليم التقليدي، ولكن تبقى هناك حاجة ملحة لتوفير المنح الدراسية عن بعد والتي لاتقارن بالمنح الدراسية للتعليم التقليدي إلا أنها متوفرة في بعض الجامعات:
التعليم المجاني في جامعة الشعب University of the People:
تقوم جامعة الشعب أو University of the People بتقديم برامج دراسية عبر الإنترنت مجانية تمامًا، مع شهادات أمريكية معترف بها في مجالات الأعمال وعلوم الحاسوب.
حيث يتمّ تدريس البرامج في هذه الجامعة من قبل أساتذة عالميين تخرجوا من جامعات مرموقة مثل هارفارد وأكسفورد وغيرها.
كما يتمّ تهيئة بيئات صفيّة افتراضية تنمّي قدرات الطلاب ومهاراتهم، بالإضافة إلى تقديم فرص التدريب العملي واكتساب الخبرة الوظيفية التي تقدّمها الجامعة عبر شراكتها مع مؤسسات عالمية مثل HP أو مايكروسوفت.
تفاصيل أكثر من هنا
منح جامعة ادنبره للتعلّم العالمي عن بعد:
تقدّم جامعة إدنبرة كلّ عام 12 منحة دراسية لعدد من الطلاب الدوليين المتقدّمين من الدول النامية، لتتيح لهم الفرصة للالتحاق بواحد من برامج الماجستير عن بعد المتوفّرة في الجامعة والتي يزيد عددها عن 30 برنامجًا.
حيث تغطّي كلّ منحة جميع تكاليف الدراسة لمدّة 3 سنوات كحدّ أقصى، وتستطيع التعرف على هذه المنحة أكثر من هنا
منح دراسية للتعلّم عن بعد في جامعة TUDelft:
تقدّم جامعة دلفت في هولندا، عددًا من المنح الدراسية للطلاب الدوليين الراغبين في الالتحاق بالجامعة عن بعد، حيث تغطّي المنحة ما نسبته 80% من تكاليف الدراسة.
تفاصيل أكثر تجدها هنا
هذا وتقدم العديد من الجامعات الأخرى منحًا دراسية عن بعد، وتستطيع التسجيل عليها عبر مراسلة الموقع الرسمي للجامعة التي ترغب في الالتحاق بها للاستفسار عن فرص الدعم المالي التي تتيحها للطلاب عن بعد.
قد يهمك أيضًا:
27 جامعة تقدم التعليم بشكل مجاني في ألمانيا
المنح الدراسية الخاصّة باللّاجئين