الرئة الحديدية هل ستكون الحل البديل عن أجهزة التنفس الإصطناعي ؟
نظرا للطلب المتزايد على أجهزة التنفس الإصطناعي من قبل العديد من دول العالم لجأ علماء بريطانيون إلى تطوير نسخة حديثة من جهاز التنفس ذي الضغط السالب الذي تم استخدامه في القرن الماضي و قد أطلق عليه حينها “الرئة الحديدية”
لجوء العلماء البريطانيون لهذه الخطوة كان بهدف إسعاف المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) الذين يعانون من صعوبات بالتنفس و مساعدتهم على التنفس بشكل أفضل بتكلفة أقل و دون الحاجة لانتظار تأمين أجهزة التنفس الإصطناعية.
حيث أكد العلماء أن نجاح هذه الخطوة سيساعدهم على تخطي العقبات الكثيرة التي تواجه العالم بالحصول على أجهزة التنفس الصناعي نظرا لارتفاع أسعارها و احتياجها لتدريب الكوادر الطبية عليها بشكل مكثف.
(الرئة الحديد المستخدمة في الخمسينيات(1950s)
في متحف جوترسلوه تاون. في ألمانيا.)
( الجهاز التنفسي الإصطناعي )
الفرق بين الرئة الحديدية و أجهزة التنفس الإصطناعية :
الرئة الحديدية : أو ما يسمى علميا باسم “جهاز التنفس الإصطناعي سالب الضغط” هو شكل من أشكال أجهزة التنفس الطبية الاصطناعية والذي يسمح للشخص بالتنفس عند خسارته التحكم الطبيعي بالعضلات او عند تجاوز الشخص قدرته الطبيعية على التنفس.
ومن الأمثلة على هذا الجهاز تتضمن كلا جهازي درنكر للتنفس الاصطناعي وجهاز بوث للتنفس الاصطناعي.
و قد تم استخدامه سابقا لمواجهة شلل الأطفال و لكن تم إبطال استخدام نموذج جهاز التنفس الاصطناعي سلبي الضغط بواسطة جهاز التنفس الاصطناعي موجب الضغط .
جهاز التنفس الإصطناعي (موجب الضغط) : حيث يعرف بجهاز التهوية بالضغط الإيجابي المتقطع ويعمل هذا الجهاز من خلال ضخ الأوكسجين بشكل مباشر صوب الرئة، حتى يساعد المريض على التنفس بعكس الرئة الحديدية.
آلية عمل كل منهما :
الرئة الحديدية : يتم وضع الشخص المستخدم للرئة الحديدية في حجرة مركزية على هيئة برميل اسطواني من المعدن. ثم يتم اغلاق باب يسمح بحركة الرأس والرقبة ومشكلا طوقا محكما حول بقية الجسم .
وهناك مضخات تتحكم في تدفق الهواء تقوم بخفض ورفع ضغط الهواء بشكل دوري داخل الاسطوانة وبشكل خاص عندالصدر. عندما يكون الضغط أقل من ذلك الذي داخل الرئة، تتسع الرئه وسيدفع الضغط الجوي الهواء من خارج الحجرة وإلى داخلها ومن ثم إلى انف الانسان ومجراه الهوائي مما يحافظ على امتلاء الرئة ،عندمايرتفع الضغط عما هو عليه داخل الرئه يحدث العكس ويطرد الهواء خارج الرئة.
فالرئة الحديديه بهذه الطريقة تشابه بما تقوم به عملية التنفس الطبيعية من حيث التلاعب بضغط الهواء بصورة دورية داخل القفص الصدري مما يجعل الهواء يدخل ويخرج من الرئة ، وهو شكل من أشكال العلاج غير الغازية.
جهاز التنفس الإصطناعي : يتألف الجهاز مبدئيا من خزان هواء، يزود بالهواء أو الأكسجين، ومجموعة من الصمامات والأنابيب، ووصلة قابلة للاستبدال مخصصة لوصل المريض بالجهاز.
يعمل الجهاز على ضغط الهواء أو الأكسجين بحيث أنه عند تحرير الضغط يحصل شهيق الهواء إلى رئتي المريض بفعل مرونة الرئتين، ويتم الزفير عن طريق صمام أحادي الجهة يسمح للهواء بالخروج فقط من دارة تنفس المريض.
جهاز الرئة الحديدية و التطلعات المستقبلية :
يتم الآن العمل على تطوير هذا الجهاز من قبل العديد من الجهات المتمثلة ب جامعة وارويك ومجموعة “مارشال” للفضاء والدفاع والمستشفى الملكي الوطني البريطاني بالإضافة لمساعدة عدد من الأكاديميين.
هذا و قد تم وتم إطلاق اسم “إيكسوفنت” على جهاز “الرئة الحديدية” الجديد، ويقول القائمون على المشروع إنهم تمكنوا من تطوير نموذج وسيقومون بتجربته في مصحتين للعناية المركزة بالمملكة المتحدة.
كما أكد مطورو جهاز الرئة الحديدية على المنافع الجلية لهذا الجهاز من حيث تحسّن أداء القلب بشكل أفضل بنسبة 25 في المئة مقارنة بجهاز التنفس الاصطناعي الذي يؤثر على وظائف القلب.
هذا و قد تم التصريح بإمكانية صنع ما يقارب خمسة آلاف وحدة في الأسبوع الواحد في حال موافقة الهيئات الصحية المختصة في بريطانيا على طرح هذا الجهاز.
قد يهمك أيضا :
أردوغان: مستشفيات جديدة.. و20 ألف اختبار يومياً من أجل كورونا
تجربة ألمانيا لاختبار مصل ضد فيروس كورونا
بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا هل سيكون الأمل الموعود في العلاج ؟
وكي تبقوا على اطلاع بكافة الأخبار لكافة المجالات في جميع انحاء العالم يمكنكم زيارة صفحة
الفيسبوك من هنا
وقناتنا على التليجرام من هنا
——————————————————————————————————
المصدر : سكاي نيوز – ويكيبيديا – مواقع الكترونية أخرى.
إعداد : مرح عارف حسن – فريق طموح