مستشفيات نيويورك تستعد لاستخدام بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا (كوفيد-19) كمضاد محتمل للمرض
بعد دراسات أجريت في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من عدوى فيروس كورونا تستعد المستشفيات في مدينة نيويورك لاستخدام بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا (المتسبب في مرض كوفيد-19) كمضاد محتمل للمرض و الذي يسمى أيضا “بلازما النقاهة” .
هذا و أكدت صحيفة واشنطن بوست أن أخصائيو الأمراض المعدية يقومون بمشاركة المعلومات من خلال الشبكات الشعبية ، ويساعدون بعضهم البعض في تصاميم وأفكار التجارب السريرية حول كيفية فحص البلازما بحثا عن الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات.
آلية عمل العلاج المحتمل :
يعتمد العلاج المحتمل على مفهوم طبي يسمى “المناعة السلبية”.
يصاب الأشخاص الذين يتعافون من العدوى بأجسام مضادة تدور في الدم ويمكنها تحييد العامل الممرض.
ضخ البلازما – السائل الصافي الذي يبقى عند إزالة خلايا الدم – قد يزيد من استجابة الأشخاص لمكافحة المرض للفيروس ، مما يمنح أنظمتهم المناعية دفعة مهمة ، وقد استخدم هذا النهج ضد شلل الأطفال والحصبة والنكاف والأنفلونزا.
آراء الأطباء و العلماء في هذا العلاج المحتمل :
قال أرتورو كاساديفال ، رئيس علم الأحياء الدقيقة الجزيئية والمناعة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة:
“يمكن أن يكون لدى الأشخاص الذين تم شفائهم شيء ما في دمائهم يمكن أن يكون مفيدا للغاية“.
كما يكافح بروفيسور أرتورو كاساديفال لاستخدام بلازما الدم في علاج كوفيد-19 منذ أواخر يناير/كانون الثاني، حينما بدأ انتشار عدوى فيروس كورونا ولم يكن هناك علاج مؤكد. ويطلق العلماء على هذا الإجراء مسمى “علاج الأجسام المضادة السلبي” لأن الشخص يتلقى أجساما مضادة خارجية، بدلا من توليد استجابة مناعية ذاتية مثلما يحدث بعد التطعيم.
كما صرح ليانغ يو، أخصائي الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين لمجلة “Nature” بأنه في إحدى الدراسات الأولية عالج الأطباء 13 شخصا يعانون من حالة خطيرة من كوفيد-19 ببلازما النقاهة.
وفي غضون عدة أيام – وفقا للإخصائي الصيني – توقف انتشار الفيروس في المرضى، مشيرا إلى أن الأجسام المضادة تقاومه. لكنه أوضح أن حالات المرضى استمرت في التدهور، مما يشير إلى أنه ربما لا يكون علاجا فعالا مع الحالات التي مضى على إصابتها أكثر من أسبوعين.
و يقول مايكل جوينر ، أخصائي التخدير وعالم الفسيولوجيا في مستشفى مايو كلينك في روتشستر بولاية مينيسوتا ، يمكن للأطباء الآن أن يقرروا بشأن استخدام العلاج المذكور للأشخاص، الذين يعانون من مرض متقدم جدا، أو لأولئك الذين يبدو أنهم سيتدهورون للغاية وفقا لما يوصي به هو وباحثون آخرون. ويضيف أن المستشفيات سترفع تقارير الحالة وتطلع إدارة الغذاء والدواء الأميركية مع الأساليب التي تعمل بشكل أفضل.
ويوضح جوينر أنه حتى إذا كان هذا النهج يعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية، فربما يتم استبدال مصل النقاهة بالعلاجات الحديثة في وقت لاحق من هذا العام. وتقوم مجموعات البحث وشركات التكنولوجيا الحيوية حاليا بتحديد الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، وتضع خططا لتطويرها في صيغ صيدلانية دقيقة.
الإجراءات المتبعة الخاصة بالعلاج :
في 23 مارس/آذار، أعلن حاكم نيويورك أندرو كومو عن خطة استخدام بلازما دم الناجين من مرض كوفيد-19 للمساعدة في علاج الحالات في الولاية، والتي سجلت أكثر من 25000 إصابة، من بينها 210 حالة وفاة حتى الآن.
وقال كومو: “نعتقد أن بلازما النقاهة تبدو واعدة“.
وبفضل جهود الباحثين، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أنها ستسمح بالاستخدام الطارئ للبلازما للمرضى المحتاجين.
ويقول جوينر إن مستشفيين على الأقل في مدينة نيويورك، هما ماونت سيناي وكلية ألبرت أينشتاين للطب، يأملان في بداية الأسبوع المقبل في استخدام بلازما الناجين من فيروس كورونا لعلاج المصابين الجدد بمرض كوفيد-19.
ونظرا لأن دم الناجين من فيروس كورونا (كوفيد-19) سيكون رخيصا نسبيا و متاحا لأي بلد يعاني بشدة من تفشي المرض لذلك تخطط المستشفيات الأكاديمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة حاليا لبدء تجربة سريرية لجمع أدلة دامغة على مدى نجاح هذا العلاج وفاعليته في المعالجة من فيروس كورونا.
قد يهمك أيضا :
روسيا تنتج دواء لعلاج فيروس كورونا !
فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
هل سيتسبب فيروس كورونا (كوفيد-19) بنهاية العالم ؟!
وكي تبقوا على اطلاع بكافة الأخبار لكافة المجالات في جميع انحاء العالم يمكنكم زيارة صفحة
الفيسبوك من هنا
وقناتنا على التليجرام من هنا
إعداد : مرح عارف حسن – فريق طموح