قرار ترامب بتوقيف دخول اللاجئين – ماهو؟ وماذا يعني؟

كما سمع الكثيرون في الأيام القليلة الماضية أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد قام وقع بعض القرارات التنفيذية التي تؤثر سلبا على اللاجئين والمهاجرين وخاصة القادمين من الدول الإسلامية, ومن هذه القرارات هو قرار توقيف دخول اللاجئين ضمن برامج اعادة التوطين لمدة 120 يوما, وللاجئين السوريين حتى أجل غير مسمى إلى أن يقرر هو نفسه إعادة فتح الأبواب في وجههم ولكن بشروط جديدة مشددة وذلك منعا لتدفق الإرهاب حسب زعمه.

هذا وسيعاد إعادة تفعيل برنامج إعادة التوطين للاجئين (باستثناء السوريين )بعد 120 يوما ولكن بشروط جديدة و قواعد دخول مختلفة تتناسب مع السياسة الأمريكية الجديدة بوقف دخول الإرهابين من الإسلام المتطرف أو المتشدد, مع العلم أنه هذا القرار يستثني الأقليات الدينية.

أما بالنسبة للسوريين فتم توقيف دخولهم إلى أجل غير مسمى , مما يعني أنه لن يتم الغاء القرار إلى بأمر من الرئيس ترامب, دون أن يعرف السبب الرئيسي وراء ذلك , ولكنه صنف هذا المنع تحت نفس الأسباب السابقة وهي منع دخول الإرهابيين المتطرفين, كما تم استثناء الأقليات الدينية أيضا من هذا القرار.

هذا وقد لاقى هذا القرار استنكارا شديدا في أوساط المنظمات الإنسانية في الولايات المتحدة وحول العالم , وقال بعض النشطاء الحقوقين أنهم بصدد اللجوء للقضاء لوقف تنفيذ هذا القرار لما له من أثر غير انساني على حياة اللاجئين الفارين من ظروف الحرب في بلادهم , كما أصدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR ومنظمة الهجرة الدولية IOM بيانا يتمنى على الحكومة الأمريكية الرجوع عن هذا القرار.

كما يتوقع أن يشكل استمرار العمل بهذا القرار مسؤوليات اضافية على الدول الأوروبية وكندا وأستراليا لاستقبال أعدادا كبر من اللاجئين لتعويض النقص الذي أحدثه العمل بهذا المرسوم , باعتبار أن البرنامج الأمريكي لاستقبال اللاجئين هو الأكبر على مستوى العالم قبل صدور القرار الأخير.

ومن تبعات هذا الخبر أن رئيس الوزراء الكندي جون تيرادو أعلن اليوم أن بلاده ماضية قدما في استقبال اللاجئين بأعداد متزايدة بغض النظر عن انتمائاتهم الدينية والعرقية, وهو ماعتبره البعض ردا على قرار ترامب الأخير, كما صرح أيضا مؤسس ومالك موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ أنه يعارض تماما مع القرار الذي يعتبره متنافيا مع طبيعة الولايات المتحدة التي بنيت على وجود لاجئين ومهاجرين مذكرا أن أجداده من المهاجرين كذلك والدي زوجته.

علاء الكريدي

فريق طموح – خدمات للسوريين