هل يحدّ حلول موسم الصيف من انتشار كورونا؟
مع استمرار انتشار فيروس كورونا في أرجاء العالم، أخذ الاعتقاد في الآونة الأخيرة بفكرة أن الطقس الدافئ قد يوقف تفشي الوباء، فما مدى صحة هذا الكلام؟
من المبكر أن نعرف، على وجه التأكيد، إن كان فيروس كورونا موسمياً، وحتى نتحقق من ذلك، علينا أن نراقب التغير في أعداد الإصابات في منطقة واحدة خلال العام، ولكن كيف يمكننا أن نتابع انتشاره في مناخات مختلفة في أنحاء العالم؟
تقول بعض الدراسات أن فيروس كورونا ينتشر، بوجه خاص، في المناطق الباردة والجافة، حيث:
- تقول إحداها، التي بحثت الظروف في 100 مدينة صينية، وسجّلت أكثر من 40 إصابة بكوفيد-19، إنه كلما زادت درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، انخفض معدل نقل العدوى.
- وتقول دراسة أخرى أن البلدان التي أصيبت بالفيروس، والتي انتشر فيها بشكل مفاجئ عن طريق الاحتكاك بين الناس، كانت درجات الحرارة فيها أقل من تلك التي قلّت فيها أعداد المصابين.
- ويقول بحث آخر، لم تُراجع نتائجه بعد، أنه على الرغم من وجود إصابات بالفيروس في جميع أنحاء العالم، فإن انتشاره زاد في “المناطق الباردة والجافة”، حتى 23 أذار.
وما يميز فيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2)، الذي يسبب مرض كوفيد-19 هو قوة إصابته، وعدد الوفيات التي يسببها، على الرغم من أنه ينتشر بنفس الطريقة التي تتبعها فيروسات كورونا الأخرى.
وهذا ما قاله الدكتور مايكل هيد، من جامعة ساوث هامتون البريطانية، “إنَّ تطور وتأثير فيروس كورونا الجديد مختلف تماماً عن أنواع كورونا الأخرى المسببة لنزلات البرد العام”.
وكما قال “علينا أن ننتظر لنعرف إن كانت حدة كوفيد-19 سوف تخف بعد التغير البيئي في درجات الحرارة ونسب الرطوبة”.
- بالنسبة إلى فيروسات كورونا الأخرى، فإنها تنتشر في شهور الشتاء، (بحسب ما يقوله فريق من الباحثين من جامعة لندن، ومعهد لندن للنظافة والطب الاستوائي)، بعد أن طلبوا من 2000 شخص كتابة تقرير أسبوعي عن تعرّض أي فرد من أفراد أسرهم لأعراض مرض يرتبط بالجهاز التنفسي، ولاحظوا من تلك التقارير أن ذروة انتشار الإصابات بفيروس كورونا، في الشتاء، وتزامنت مع موسم الأنفلونزا.
وقالت إحدى المشاركات في الدراسة إنه “من المحتمل أن نشهد فترة تقل فيها حالات الإصابة خلال الصيف”، ولكننا لسنا متأكدين من أن فيروس كورونا سيتصرف بالطريقة نفسها.
- وبحسب منظمة الصحة العالمية، إنَّ بعض البلاد ذات الطقس الحارأبلغت عن إصابات بفيروس كورونا المستجد، والتي أكَّدت أيضاً يوم الجمعة “تعريض نفسك لأشعة الشمس أو لدرجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية لا يساعد على الوقاية من مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد”، وأضافت “المرء قد يصاب بمرض كوفيد 19، مهما كان الطقس مشمساً أو حاراً”.
- وختاماً نجد أن عدد الإصابات وانتشارها في أنحاء العالم، يشير إلى أنّنا لا ينبغي أن نفرط في الأمل في أن نشهد فترة يخمد فيها الفيروس خلال الصيف، وعلينا المواصلة في التزام الإجراءات الوقائية.
المصدر : BBC + سكاي نيوز.
قد يهمك أيضا :
في حال وجد علاج لكورونا.. هل سيكون ثمنه في متناول المرضى؟!
كيف تتحدث مع طفلك عن فيروس كورونا؟
هل تكونت الأجسام المضادة لكورونا لدى الكثيرين حقاً ؟!..
وكي تبقوا على اطلاع بكافة الأخبار لكافة المجالات في جميع انحاء العالم يمكنكم زيارة صفحة
الفيسبوك من هنا
وقناتنا على التليجرام من هنا
إعداد : صبا رافع – فريق طموح