الوقت الذي يقضيه الأطفال في البيت سيف ذو حدين . ونحن من يستطيع أن يختار الحد الذي يناسبه ويريده. فوجود الأطفال في المنزل لفترات طويلة قد يكون مرهق للوالدين وللأم بالأخص,والنتائج التي اعتدنا أن نراها هي فرط في نشاط الطفل واستهلاك طاقة الأم مما يؤدي إلى عصبيتها وخلق فجوة بينها وبين طفلها. ولكن من قال أن هذا هو الحال الوحيد الذي يمكن أن نستسلم له؟
إليكم عدة أفكار يمكن أن تساعدكم على استيعاب نشاط أطفالكم وتحويلها إلى نشاطات مثمرة وبناءة لقدراتهم ومستهلكة لطاقاتهم بطريقة إيجابية:
- الرسم: يعكس كل مافي داخل الطفل ويساعدك على التعرف على نفسية طفلك أكثر. من ناحية الطفل فهو تفريغ للمشاعر والطاقة على الورق. احرصوا أن توفروا المواد الجذابة لعين الطفل التي تشده للتجربة.
- الموسيقا والرقص: لو كان طفلكم ميال للرقص يمكن أن تختاروا أي نوع من الرقص متل زومبا, باليه وتبدؤوا معه, أصبحت دروس تعليم الرقص متوفرة على الانترنت.
- تعلم اللغات: من خلال برامج الأطفال والأغاني والنشاطات التفاعلية. مجرد سماع الطفل للأغاني أو البرامج باللغة الانجليزية أو حتى أي لغة ثانية سيدفعه لتعلمها والبدء باستخدامها.. ما يحتاجه الطفل هنا هو التشجيع منكم.
- نشاط الأورغامي: وهو فن تشكيل هياكل من الورق المقوى. هذا نشاط جذاب جداً جداً للطفل وتكلفته بسيطة وآمن ويمكن للوالدين تعلمه عن طريق مواقع الانترنت . ومشاركة الطفل بهذا النشاط. Origami
- نشاط إعادة التدوير: نشاط صديق للبيئة ومواده الأولية هي مواد كانت سترمى في المهملات. ونتيجة إعادة تدويرها هي أدوات جديدة إما لتزيين المنزل, أو أدوات إيضاح تعليمية يمكن أن يستخدمها الطفل في تعلمه لمواد المدرسة مثل اللغات أو الرياضيات.
مثلاً: – من أعوادالبوظة الخشبية يمكن لكم تشكيل أحرف اللغة وتلوينها ومن ثم الاحتفاظ بها لتشكيل كلمات.
– من قارورات البلاستيك يمكن لكم تشكيل حافظات للأقلام أو أشكال لتزيين غرفة الأطفال.
وأمثلة أخرى مشابهة تحمل من البساطة والسهولة القدر الكبير ولكنها تحمل أثرا بالغا على سلوك الطفل وبالتالي تغيرا في سلوك الأم التي ستصبح أكثر هدوءا وأقل عصبية نتيجة امتلاكها لطفل هادئ وذو طاقة موجهة و مرتبة, وهذا النوع من الأنشطة لايشكل أي عبئ مادي على الأسرة حتى لوكانت من ذوي الدخل المحدود أو الضعيف.
نتمنى أن تكون قد حصلتم في مقالنا على قدر كاف من الفائدة والمعرفة التي قد تكون عونا لكم في التعامل مع أطفالكم والتي تنعكس بالفائدة على كامل الأسرة.
إعداد: لجين الكريدي – فريق طموح