بقلم دانية أحمد المرعي:
التخاطر الروحي, التخاطر الذهني, توارد الخواطر, قانون الجذب… أو مايعرف بال Telepathy باللغة الانجليزية, ومايترجم للغة العربية ب ” اتصال عقل بآخر”, هل سمعت بهذا المصطلح من قبل؟ هل شعرت بالفضول تجاه معناه؟ هل تراه كخرافة أو كواقع وحقيقة؟ هل هو مثبت؟ وأسئلة أخرى كثيرة عن هذا الموضوع تدور في خواطر الجميع.
هل حدث معك ذات مرة أن فكرت باحد ما لم تتواصل معه منذ فترة وهممت بان تكلمه فرن هاتفك وفاجأك اسمه على الشاشة او صادفته في طريقك؟ هل حدث معك ذات مرة ان كنت تجلس مع احد يعيش معك بالمنزل نفسه والتفت كل منكما نحو الاخر باللحظة نفسها ليقول الكلمة ذاتها؟ او ان اما قد شعرت بان ابنها قد تعرض لخطر ما وحدث ذلك بالفعل؟
هذه الاحداث تحدث فعلا مع الكثيرين يوميا ولازال الجدل قائم على تفسيرها, ولكن يبقى التفسير الأقرب هو ظاهرة التخاطر أو مايسمى توارد الخواطر, فماهو هذا المصطلح وماذا يعني:
هو عبارة عن موجات كهرومغناطيسية تشكل حبل طاقي ينتقل من عقل شخص إلى أخر أي أنها أفكار تنتقل بدون أن يتحدث أي من الطرفين مع الأخر, وهو علم يُدرَس ولكن غير معترف فيه أكاديميا وذلك لأنه غير ملموس, (لذلك يبقى هذا التعريف نظرية بحاجة للإثبات العلمي لتصبح مؤكدة مئة بالمئة)
التفسير العلمي المحتمل:
هناك ذبذبات معينة تنتقل من عقل شخص ما ليستقبلها عقل الشخص الاخر اللاواعي وتخطر بباله على هيئة أفكار. فمثلا قد تكون جالسا مع صديقك وتشعرا بالجوع بنفس اللحظة, هذا يعني أن أحدكما قد شعر بالجوع وارسل شعوره لصديقه عن طريق الحبل الطاقي ولكن دون ان يشعر بذلك, إضافة للكثير من الأمثلة الأخرى.
كيف يحدث التخاطر؟
ظاهرة التخاطر موجودة دائما ويمكن أن تحدث مع الشخص كل يوم دون أن يشعر بها, كما يمكننا أيضا أن نستخدمها لإرسال رسائل معينة لاشخاص تربطنا بهم علاقات وثيقة ومشاعر قوية وذلك باتباع الخطوات التالية:
- اجلس في مكان مريح وخذ وضعية مريحة.
- فكر بالشخص الذي تنوي أن ترسل له رسالتك.
- تخيل ذلك الشخص بأدق تفاصيله حتى تشعر بأنك تراه فعلا وصدق ذلك.
- قل له ماتريد بصيغة واضحة وصريحة.
- تخيل أنه يفكر بالفكرة ذاتها.
- خذ نفس عميق مع ابتسامة واشعر بالرضا والسكينة.
بين من يحدث التخاطر
يحدث التخاطر غالبا بين الأمهات وأبنائهم, الأزواج, الأخوة ,الأصدقاء المقربين والمحبين, أي أنه يحدث بين الأشخاص الذين تربطهم علاقة وثيقة, لديهم اهتمام قوي ببعضهم, ويشغل كل منهما حيزا مهما من تفكير الطرف الآخر.
ومن القصص التاريخية المذكورة كأمثلة على التخاطر, هي قصة سيدنا عمر بن الخطاب مع الصحابي ساريه بن زنيم في القصة الشهيرة (يا سارية الجبل الجبل), إضافة لأمثلة وحالات كثيرة أخرى حدثت تحت تأثير التخاطر.
ما شروط نجاح التخاطر (القيام بارسال رسالة ما):
- معرفة النية والغاية من الرسالة المراد إرسالها.
- يقين عميق بالشيء.
- أن تكون مشاعرك عالية جدا.
- ان تكون الرسالة واضحة و ذات صيغة إيجابية فمثلا لا يمكن لام ان ترسل لابنها رسالة محتواها “اقلع عن التدخين” فتصله الفكرة عن التدخين مما قد يسبب تعلقه به اكثر بل عليها ان تقول “اهتم بنفسك” , “اهتم بصحتك” , او ما شابه.
- يفضل ان تكون مستلق اثناء قيامك بالتخاطر.
ماهو الوقت المناسب للقيام بالتخاطر
يمكنك القيام به بأي وقت ولكن يفضل ليلا للتمتع بهدوء أكثر ومشاعر اعلى, وقد أشارات بعض التجارب أن الافكار قد تصل بشكل أفضل عندما تكون المسافة أبعد بين المرسل والمتلقي.
وفي نهاية المقال نؤكد أن كل ماذكر هو فرضيات مبنية على تجارب يومية, ومحاولات علمية للإثبات, ولكن حتى تاريخ كتابة المقال لايوجد دليل علمي ملموس وثابت عن التخاطر, لذلك وجب التنويه.
طموح – خدمات للسوريين