بروكسل:
– تعهد المانحون الدوليون اليوم بتوفير أكثر من 6 مليارات دولار من الأموال الجديدة لدعم أكثر من 22 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في سوريا والمنطقة المحيطة بها في عام 2017.
وجاء هذا الإعلان في ختام مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي استمر يومين والذي حضره مسؤولون من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وزراء لبنان والأردن ومساعدي وزراء خارجية الدول التالية: النرويج، وألمانيا، والمملكة المتحدة البريطانية، والكويت، وقطر.
كما استمع المؤتمر إلى نداءات متكررة لزيادة التضامن الدولي مع الشعب السوري، ولإجراءات أقوى ومتضافرة لإنهاء تفاقم المعاناة الإنسانية.
وتعهدت 41 جهة مانحة في المؤتمر بتقديم 6 مليارات دولار أمريكي في عام 2017 دعما فوريا وطويل الأجل، و 3.7 مليار دولار لعام 2018 وما بعده. ومن أجل مساعدة 13.5 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية داخل سوريا، وأكثر من خمسة ملايين لاجئ و 4.4 مليون شخص يستضيفونهم في جميع أنحاء المنطقة.
الإعلان في بروكسل عن الحاجة للأموال الجديدة جاء في الوقت المناسب. وقد حذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة UNHCR هذا الاسبوع من انه لم يتم استلام سوى جزء ضئيل من الاموال اللازمة لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة حتى الان هذا العام، مما يترك اللاجئين في عرضة بالفعل لخطر الانقطاع الشديد عن الخدمات, مما يقد يؤدي لتفاقم أحوالهم الانسانية.
هذا ولا تزال الدول المضيفة في المنطقة تتحمل وطأة الاستجابة للأزمة السورية بطريقة غير مستدامة حسب تصريحات الأمم المتحدة وتصريحات ممثلي هذه الدول في المؤتمر.
وقال كيلي كليمنتس، نائب مفوضة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، “لقد حدثت تطورات هامة: تحول السياسات فيما يتعلق بالتعليم وفرص العمل، وتحسين فرص الحصول على التمويل الدولي وشروط التجارة التفضيلية للبلدان المضيفة، والتقارب المتزايد بين العمل الإنساني والإنمائي” اللاجئين.
“وعلى الرغم من هذا الدعم الدولي الهام جدا، لا ينبغي أن يكون هناك أي غموض. ولا تزال البلدان المضيفة في المنطقة تتحمل وطأة الاستجابة للأزمة السورية بطريقة غير مستدامة، وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من عدم الاستقرار “.
وتأتى تعهدات بروكسل وسط المفاوضات الجارية التى تدعمها الامم المتحدة فى جنيف لانهاء ست سنوات من الصراع. كما تمت إدانة الهجوم الكيماوي فى خان شيخون فى محافظة ادلب السورية اليوم الثلاثاء على نطاق واسع فى المؤتمر من قبل جميع الأطراف في المؤتمر.
وشارك في رئاسة مؤتمر بروكسل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والنرويج وقطر والمملكة المتحدة البريطانية وذلك بهدف معالجة الوضع في سوريا وأثر الصراع على المنطقة والتخطيط للمستقبل.
وقالت فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي: “علينا أن ندعم السوريين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة – الناس المحتاجون بمن فيهم الأكثر ضعفا لا يمكنهم الانتظار، وهم بحاجة لمساعدتنا الآن.
واضافت ان “اعادة اعمار سوريا ستتطلب جهدا دوليا هائلا، حيث اننا لم نعد مستعدين للسلام، علينا ان نبدأ التحضير لذلك اليوم، حتى لو بدا اليوم اليوم بعيد جدا”.
مصدر الخبر باللغة الانجليزية : اضغط هنا
(علاء الكريدي – فريق طموح – خدمات للسوريين)