لماذا يريد ترامب التنقيب عن المعادن على سطح القمر؟
يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البحث عن معادن على سطح القمر، فقد وقع مؤخراً أمراً تنفيذياً مضمونه أن الولايات المتحدة ليست بحاجة لاتفاقيات دولية من أجل استغلال سطح القمر، ولها الحق في استكشاف موارد الفضاء الخارجي واستغلالها.
لكن لماذا يريد ترامب التعدين على سطح القمر؟ وما هي فوائد ذلك؟
قد يكون أحد الأسباب التي جاء بسببها قرار ترامب هو صعوبة وصول الولايات المتحدة للمعادن مقارنة بالدول الأخرى.
ويقول البروفيسور بنجامين سافاكو، وهو مختص بسياسات الطاقة في جامعة ساسكس “خسرت الولايات المتحدة السباق، سبقتها روسيا والصين“، والآن تبيع الصين المعادن التي تستخرجها في أنحاء العالم.
ويقول: “سيكون مغرياً للرئيس ترامب الحصول على المعادن من أماكن لا يوجد فيها الصينيون“.
كما أوضح ترامب في قوله إن القانون الدولي لن يقف عائقاً، لكن القوانين التي تتعلق فيما يمكن للبشر فعله في الفضاء ليست واضحة.
وتقول ساره كروداس، وهي صحفية مختصة في شؤون الفضاء أن قوانين الفضاء تتشكل وتتغير مع الوقت.
لا بلد يستطيع أن يدعي ملكيته للقمر، لكن لو ذهبت إلى هناك ووجدت منجما فهو ملكك.
ما يقوله العلماء
بمكن تلخيص ما قاله البروفيسور بنجامين سافاكو فيما يلي:
- قد يجبرنا التغير المناخي على استكشاف الفضاء الخارجي، ويضيف أنه لقد دمرنا الأرض، وإن استكشاف الفضاء هو البديل الوحيد.
- وبسبب التغير المناخي أيضاً يتجه العالم نحو مصادر الطاقة المتجددة، والذي هو بحاجتها، وقال “نحن الآن نستهلك المصادر التي نملكها“.
- الحصول على المواد من مصادر مختلفة حول العالم، وكل واحد منها له قوانينه، قد يكون صعباً، بينما التعدين على سطح القمر قد يكون أسهل.
- وإن تعدين مواد أخرى في الفضاء يمكن أن يساعد في تصنيع السيارات الكهربائية مثلاً، التي ستساعد البيئة.
وقال: “معادن نحتاجها للصناعة مثل الليثيوم والكوبلت متوفرة بشكل رئيسي في أماكن مثل الصين وروسيا والكونغو، ويصعب الحصول عليها“.
وبنفس الوقت يرى يقول إنه من الضروري تطوير المناجم المتوفرة حاليا في أعماق البحار كالغاز، ثم يمكن بعد ذلك التوجه للقمر، خاصة أن التعدين على سطح القمر يحتاج إلى 10 أو 15 سنة، وسيعتمد مستقبله على عدة عوامل، منها توفر الأموال.
وحذر من أن استغلال سطح القمر لن يوفر حلولاً سريعة لمشاكل التغير المناخي.
ويرى أيضاً إنه من المهم أيضاً استخدام التطور التكنولوجي لاستغلال الموارد على الأرض.
وكذلك ساره كروداس التي قالت:
- استغلال سطح القمر سيساعد البشر على السفر عبر الفضاء والوصول إلى المريخ مثلاً.
- قد يصبح القمر بمثابة محطة للتزود بالوقود، لأن فيه مصادر لوقود الصواريخ، كالهيدروجين والأكسجين.
- وبالتالي وجود محطة وقود في الفضاء سيمكن الصواريخ من السفر مسافات إضافية في الفضاء قبل القلق من نفاد الوقود.
وتضيف: “نحن بحاجة لأخذ كل ما نحتاجه حين السفر للفضاء. من الضروري استكشاف الفضاء بسبب غنائه بالمواد المفيدة لكوكبنا“.
ترى ساره أن التكنولوجيا اللازمة متوفرة بسبب وجود عدة شركات متخصصة، حيث كانت هذه النشاطات ممولة من الحكومات في السابق، لكنه الآن مع وجود الشركات الخاصة الآن هناك أموال وطموحات أكثر.
وترى أيضاً أننا سنشهد تقدماً كبيراً في التعدين على سطح القمر وفي مجاهل البحار وسنشهد زيارة البشر للمريخ.
فبذلك نجد أنه خلال سنوات قد يصبح البحث عن معادن في الفضاء واقعياً!!..
المصدر : bbc عربي
قد يهمك أيضا :
الحياة في الولايات المتحدة
ثقب “غير عادي” و تكهنات لحياة في المريخ !
كل ما تود معرفته عن الدراسة في الولايات المتحدة
وكي تبقوا على اطلاع بكافة الأخبار لكافة المجالات في جميع انحاء العالم يمكنكم زيارة صفحة
الفيسبوك من هنا
وقناتنا على التليجرام من هنا
إعداد : صبا رافع – فريق طموح